WhatsApp Image 2020 01 28 at 4 30 16 PM

غضب الأطفال والبكاء الشديد وكيفية التعامل معهم ودور الآباء مع الأبناء ونصائح قد تفيدك

غضب الأطفال والبكاء الشديد و هيستيريا الزعل الخاص بالأطفال 

غضب الأطفال والبكاء الشديد وطرق تعامل الآباء مع ذلك طرق أحتواء الأطفال عند نوبات الغضب ومتابعة الجديد في نصائح التعامل الآباء مع هذا الغضب ماهي مشاعر الطفل وكيفية التعبير عن مشاعرة بالكلمات غضب الأطفال وكيفية التحدث معه بهدوء حول أسباب و أنواع غضبه غضب الأطفال وكيفية أستخدام القصص والألعاب لتعديل السلوك .

ما هي نوبات الغضب ؟

نوبات الغضب تتواجد في كثير من الأطفال من عمر سنتين إلى أربع سنوات تقريبًا، نرى الطفل إذا لم نستجب لرغبته وما يطلب، يصرخ بقوة ويبكي ويرمي نفسه على الأرض، وأحيانًا بعض الأطفال يضرب رأسه غضبًا.

في هذه الحالة يجب على الآباء أن يتعلموا كيف يكون رد فعلهم نحو هذه التصرفات من الأطفال وخصوصا لو حدثت هذه المواقف في أماكن عامة أمام الناس، فهنا يسيطر الطفل على والديه عند طلبه لشيء ورفضهما له، فيقابل الطفل رفضهم بنوبة غضب حتى يجبر والديه لتنفيذ رغبته ولإبعاد نظر الناس عنهم، وللأسف يستجيب الآباء لرغبة الطفل للتخلص من هذا الموقف المحرج.

نبذة مختصرة عن الغضب

الغضب ونوبات البكاء الشديد لأسباب مختلفة هي الأشهر بين الصغار في المرحلة العمرية من 3-5 سنوات، المشكلة الأكبر دائمًا هي تعامل الأهالي مع نوبات الغضب، فالندية والتوتر والعصبية وعلى الجانب الآخر التراخي وفعل ما يريده الطفل لوقف نوبة الغضب بأي شكل ليسا حلًا للمشكلة، بل يعقدها على المدى البعيد ويشوه شخصية طفلك بصورٍ مختلفة.

من المهم إدراك أن نوبات الغضب سمة من سمات هذا العمر عند الصغار في جميع أنحاء العالم، ليس ابنك فقط بل الجميع، لذا ضعي الأمر في نطاقه الصحيح وتعاملي معه بطريقة هادئة لتتمكني من حله وتخطي هذه المرحلة بسلام مع طفلك، في هذا المقال لن أتحدث معكِ عزيزتي الأم بكلام نظري بل سأروي لكِ ما تعلمته من تجربتي الشخصية لتقليل نوبات الغضب والبكاء مع صغيرتي ذات الأربع سنوات.

مسؤولية الآباء اتجاه نوبات غضب الأبناء

فلعل الآباء يقع على عاتقهم المسئولية الأكبر، فلابد وأن يعلموا جيدًا أن تلبيتهم لرغبة الطفل عند صراخهم سيكون السبب الرئيسي لجعل هذا التصرف يستمر ويصبح عادة، لأننا أثبتنا للطفل أن أسهل طريق لفعل ما يريد هو الصراخ والغضب، فلابد أن نعرف أن هناك فرقًا بين الحب والحنان، فليس من الحب تلبية كل رغبات الطفل بل ذلك لا يصلحه ويفسده، ويجب أن نعلم أن أولادنا أمانة.

أسباب الغضب عند الأطفال ؟

  1. إجبار الطفل على القيام باعمال لا يحبها و أوامر عديدة ومستمرة من قبل والديه مما يساهم في تراكم الضغوط التي تجعله ينفجر غضباً مما يعرقل من حرية الطفل ونشاطه.
  2. -تكليف الطفل بأعمال تفوق طاقته ولومه عند التقصير مما يعرض الطفل لحالة من الإحباط.
  3. عندما يفقد الطفل أحد ألعابه التي يحبها والمفضله لديه .
  4. كذلك يثور الطفل غضباً عندما يتم نقده أو لومه أو إغاظته أمام أشخاص لهم مكانه عند الطفل.
  5. التدليل الزائد من قبل والديه بحيث يتم الاستجابة لجميع طلبات الطفل، وإذا حدث في أحد المرات عدم تلبية رغبته يتسبب ذلك في إحداث نوبات من الغضب والصراخ.
  6. القسوة الشديدة وحرمان الطفل من تلبيه رغباته كأحد العوامل الرئيسية في إحداث الغضب لدى الطفل.
  7. عندما يتعرض الطفل لأوامر متناقضة من قبل والديه كأن يكون للأب موقف إيجابي نحو كل ما يقوم به الطفل، بينما للأم موقف متناقض أو عكس الأب.
  8. حرمان الطفل من الاهتمام والرعاية والمحبة من قبل الكبار.
  9. يغضب الطفل إذا أخفق في دراسته أو فشل في الامتحان مما يتعرض لعدم فهم من والديه ونقد ولوم شديد منهما.

أنواع الغضب عند الأطفال ؟

الغضب الإيجابي

وفيها يظهر على الطفل الصراخ أو الرفس أو كسر الأشياء أو تخريبها، وعادة تظهر هذه الحالة لدى الأطفال ألانبساطيين .

الغضب السلبي

ويظهر على شكل انسحاب وانطواء مع كبت للمشاعر، حيث نرى الطفل يرفض الطعام أو الذهاب للمدرسة، أو الخروج مع والديه، وتظهر هذه الحالة لدى الأطفال الانطوائيين

 

كيف يبدو الطفل الغاضب ؟ وكيف تتعاملين مع هذا الغضب ؟

الغضب عند الصغار ينتج عن رغبتهم في الشعور بالاستقلال وتجربة كل شيء والحصول على كل ما يريدون دون اعتبارات أخرى، والطفل الغاضب تظهر عليه سلوكيات لا يريد الأهل رؤيتها في أطفالهم مثل:

السب والصراخ والضرب والبكاء الهستيري إلخ، لذا يجب التركيز من البداية على تعليم الطفل المهارات التي يستطيع بها السيطرة على غضبه، والابتعاد عن التعامل مع السلوك الناتج عن الغضب، ففي لحظات الغضب عند الكبار والصغار يتوقف التفكير المنطقي ولا نستطيع محاسبة الطفل على ما يفعل في تلك اللحظات.

كيف تتعاملين مع هذا الغضب الخاص بالأطفال ؟

7 طرق أحتواء طفلك عند نوبات الغضب

1.تفهمي مشاعر طفلك
المشاعر لا إرادية فلا يستطيع أي منا اختيار ما يشعر به في المواقف اليومية، والغضب جزء من هذه المشاعر، عليكِ فقط أن تعلمي طفلك بوضوح أن الغضب مسموح به وهو أمر طبيعي المهم كيف نتعامل معه، وأسهل الطرق لفعل ذلك هو اعترافك للطفل بأنك تفهمين مشاعره وقت حدوثها، فمثلًا يمكنك القول: “أنا أعلم وأشعر أنك غاضب” ويجب عندها النزول لمستوى فكره وأنت تتحدثين معه وتنظرين إلى عينيه، فالاعتراف بمشاعر الطفل لا يعني الموافقة على السلوكيات التابعة لها.
2. علميه التعبير عن مشاعره بالكلمات
اجلسي مع طفلك بعدما تقل حالة الغضب وتحدثي معه دائمًا عن رغبتك في معرفة ما يشعر به، علميه التعبير عن مشاعره بالكلمات واطرحي عليه أسئلة فضولية مثل: ” أنا أشعر بغضبك ولكني لا أستطيع مساعدتك دون أن تخبرني سبب غضبك أو حزنك”، علميه التعبير عن الأسباب من خلال تسمية ما يشعر به من غضب أو حزن أو عدم اهتمام أو ملل إلخ.
3.اخترعي معه طرقًا إبداعية للتعبير عن مشاعره:
التعبير عن المشاعر لا يكون بالكلمات فقط، فهناك أطفال لا يحبون التعبير بالكلمات، اكتشفي مع طفلك وسائل أخرى للتعبير عن مشاعره كرسم ما يفكر فيه ويشعر به أوقات الغضب، أو عمل أشكال بالصلصال أو عزف مقطوعة إن كان قادرًا على ذلك، وغيرها من الوسائل التي ترينها مناسبة لطفلك وشخصيته.
4.اجعليه ينظر إلى المرآة
من الأساليب الفعالة لجذب انتباه الطفل وقت الغضب هو تركيزك على ما يصاحب الغضب من تغيرات في شكله وجسمه مثل: تسارع ضربات قلبه واحمرار عينيه وسيلان أنفه والصداع المصاحب للصوت العالي إلخ، يمكنك استخدام حيلة المرآة، أن تجعلي طفلك ينظر للمرآة في هذا الوقت بطريقة غير مباشرة فيتعرّف بنفسه على شكله وقت الغضب، هذه الحيلة جاءت بثمار كبيرة مع ابنتي.
5.امنحيه وقت للهدوء
 امنحيه وقت للهدوء: وقت الهدوء حيلة جيدة وإيجابية للأطفال وخصوصًا الأكبر من أربع سنوات، امنحي طفلك وقتًا دون كلام أو عبارات تتحدث عن المشكلة أو عن سلوكياته وقتها، امنحيه وقتًا ليهدأ وتستطيعين التحدث معه بطريقة منطقية يستطيع التفكير عندها فيما تقولين، فوقت الغضب تتوقف مراكز التفكير وكل ما تقولينه في تلك اللحظات هو بالفعل لا يسمعه ولا يدخل إلى عقله.

يمكنك أن تطلبي منه أن يعد من 1-10 حتى يهدأ، أو تقولي له “حبيبي سأنتظرك حتى تهدأ ونتحدث حول الأمر”.

6.تحدثي معه بهدوء حول أسباب الغضب
بعد أن يهدأ طفلك لا بد من إجراء محادثة معه حول الأسباب التي أدت به لتلك الحالة من الغضب حتى يتعلّم من الموقف ويفكر فيه المرات القادمة بطريقة مختلفة، ومن المهم في هذه المحادثة أن تأخذي طفلك في رحلة للبحث عن بدائل للغضب يختارها بنفسه لا أن تفرضينها عليه، اجعليه يفكر في وسائل للتنفيس عن مشاعره تصبح بديلًا للسلوكيات المتمثلة في الضرب أو الصراخ إلخ. ابنتي اقترحت علي أن تخرج من الغرفة، وتعبّر عن استيائها بهذه الطريقة فكان بديلًا رائعًا منها.
7.استخدمي القصص والألعاب لتعديل السلوك
من وسائل الوقاية وتعديل السلوكيات التركيز على إدخال القيم والسلوكيات الصحيحة البديلة داخل إطار الحكايات والألعاب، فالقصص تنمي مشاعر الأطفال وتستطيع إيصال الرسالة بطريقة غير مباشرة يفهمها الطفل ويعيها دون أوامر صريحة.

وأخيرًا، لا يمكن أن تطلبي من طفلك الهدوء والابتعاد عن الغضب وترك السلوكيات السيئة التابعة للغضب وأنت تتصرفين بطريقة مشابهة في بعض المواقف اليومية، احرصي على أن يرى طفلك منكِ ومن أبيه تطبيق عملي لما تنصحونه به في جميع الأمور

صور توضح أشكال آلأطفال في حالة نوبات الغضب

iStock 622444078
iStock 622444078
اسباب العند والغضب الشديد عند الاطفال
اسباب العند والغضب الشديد عند الاطفال
العنف للاطفال لا يؤدي الا للأذي
العنف للاطفال لا يؤدي الا للأذي
اهمية وجود الاب في حياة أبنائه
اهمية وجود الاب في حياة أبنائه
تجمع بين حب الام لابنائها
تجمع بين حب الام لابنائها
غضب عند الاطفال
غضب عند الاطفال
ماذا تفعل مع الطفل الغاضب
ماذا تفعل مع الطفل الغاضب
الأطفال السلوكية وعلاجها
الأطفال السلوكية وعلاجها
الغضب
الغضب